الجمال المميز للناس التعساء

الجمال المميز والفاتن 


للأشخاص التعساء


 

الإبتسامه     


 

وتبقى الإبتسامه في الغالب علي مر العصور هي مصدر للجاذبيه .


 

علي أكثر  تقدير تبدو هذه الفكره منطقيه ومناسبه جدا ومتعارف عليها ، لكنها يجب أن لا تعمي أبصارنا من إدعاء نظريه ونهج الأقليه المناقضه لهذا الرأي.


 

لقد رسخت  بوعي تام أساسيات هذا المنهج  بالنهايه  بأن الصداقه بشكل عام لا ترتكز  فقط علي تحقيق البهجه والانتصارات ، أيضا تكون مبنيه علي  إمكانية مشاركه بعضنا البعض الاحزان والهموم. 


 

من المدهش أن هذا الامر يفسر بأن الاشخاص الجذابين والملفتين للنظر لا يبتسمون !.


 

عوضا عن ذلك يبدوا أنهم منغمسون بأحزانهم الخاصه ومنهمكين مع حواراتهم الداخليه التي تدور حول الأسى والفقد .


 

من الممكن أن ننتزع إبتسامه من هؤلاء الأشخاص لكنها قد تكون متصنعه ومختصره .


 

لنضعها بأسلوب أدبي ، من الممكن أن نشبهها بشروق الشمس وسط تلبد الغيوم الرماديه الظلمه التي ما تلبث أن تتلاشي فجأه . علي الرغم من الحزن التي يغطيها الا إنها تبدو جميله لوهله.


 

في أعراف الفنون الغربيه الابداعيه تعتبر مريم العذراء من أبرز الشخصيات الجميله الحزينه علي مر العصور، حيث تمتاز شخصيتها بأناقة الحسن والهدوء والتوازن بحيث  تبعث في نفس الناظر اليها الراحه والطمأنينه ، لكنها في نفس الوقت  تبدو غارقه في الحزن، لكن هذه الاحزان المدفونه لم تشغلها علي بث الرحمه والمودة للجميع ،  بحيث كل من يراها يشعر بها  فيتفهم حزنه الخاص به . 


 

إن النفس  التي تطمح للحب تكون  مدعمه بطاقه من الرغبات بأن تكون مفهومه وتفهم من قبل الاخرين بنفس الوقت،  بمقدار  ما تعطينا الحياه من مآسي. يتبع هذا الأمر نوع من الأشخاص الذين يشعرون بمدى استعدادهم للحب هم ليسو نفس الاشخاص الذين يجدون الاستقرار المعيشي بالأمر السهل، لكن هم الذين يكونون دائما  في حزن وحيره من أمرهم بسببه ، و يشعرون بالحاجه الدائمه للانسحاب من الألفه والوجدانيه في حياتهم ، الأشخاص الواعيين لحدوث أي توتر وأزمات تطرأ ،  طالما يشعرون بأن الدموع ملازمه لهم في حياتهم . 


 

نحن متحمسون  لمعرفه التعابير التي تعبر عن الألم من خلال علم الباثولوجي 


 

(  عند اليونانيه تعني الشعور بالالم ). 


 


 

ان تصورنا للمثاليه للجمال الجسدي. يبقى علي  نفس الخطى والوتيره بشكل تحيزي.


 

فلوحه الاعلانات  الدعائيه والافلام ظلت تدعي فضائل الرضا والقناعه  وهي في  أوج  توهجها.

  • مشاركة