مشكله الخجل ( العار ) الجنسي

مشكله الخجل ( العار ) الجنسي
 


 

لقد تطورنا بشكل جماعي بحيث تناغمنا وتلاءمنا بشكل كبير مع المشاكل المرتبطة بعدم وجود الخجل حول موضوع الجنس: مع وجود الثقافة المنحطة يبدو أن كل شيء يسير فيها ، حيث يكون الإطار السائد في كثير من الأحيان واضح وجلي أكثر من اللازم، وحيث يتضرر بعض الأشخاص بشدة من الانتباه غير المرغوب فيه والعدائي من قبل الآخرين.


 

قد يبدو - ذلك - غريب بعض الشئ ، أو حتى بالمتساهل بإثارة مشكلة الخجل أو العار الجنسي ، أي مناقشة المعاناة العقلية الشديدة الناتجة عن الإحراج حول ما هي رغباتنا وأجسادنا ، والشعور بعدم القبول الجسدي والاشمئزاز من النفس والرعب في التفكير أن أفكارنا الجنسية سوف تكتشف ويحكم عليها. 


 

قد تبدو هذه قضايا لا يمكن أن نثير القلق حولها  بصدق منذ تراجع عصر القبعات العليا أو على الأقل ثورات الستينيات. يبدو أن الخطر المحيط حول موضوع الجنس يقع تماما بالنهاية البذيئة بالجانب السلبي الذي يظهره.


 

في الحقيقة ، العار الجنسي  ، لم يذهب يتباعد ، لأنها تعتبر مشكلة نفسية ، وليست سياسية أو دينية.


 

القابلية والقدرة على التعبير عن أنفسنا  من الناحية الجنسية بكل بثقة وسعادة ، وقدرتنا على قول ما نريد ، أن نسأل عنه دون إحراج وبسرعة تكون بمغادرة المواقف  التي نتعرض فيها للإهانة ، كل هذه تعتبر إنجازات نفسية هائلة للمرء . كما أنها متاحة بشكل عام فقط لأولئك الذين تمتعوا ببيئات مبكرة داعمة للغاية ومتطورة عاطفياً. لكي نكون أشخاصًا بالغين مطمئنين من الناحية الجنسية  يتطلب ذلك ، بالعودة إلى الوراء ، رحيل  الآخرين سوف يترك شعورًا مقبولًا لأنفسنا: الاستمتاع بشعور بأن أجسادنا ووظائفه كانت أشياء طبيعية وجيدة ، وأننا لن نكون بالأشرار أو نرتكب إثما  عندنا نعبر عن أنفسنا بكل فضول ،  وأنها تعتبر  أكثر  فكرة جيدة  ، في سن الثانية مثلا ربما نشعر بالبهجة بسبب الوجود الغريب والرائع   بأن كل شخص مكتفي بذاته .


 

الرغبة الجنسية هي واحدة من أكثر الأشياء الشخصية والضعيفة التي ندعو إليها للتعبير عنها - وهي تعرض الشخص لدرجات من السخرية الخطيرة.  كما هي في جميع أنواع التنمر المعروفة دوما ، إذا كنت ترغب في تدمير شخص بشكل سريع ، وذلك بعرض عيوبهم الجنسية ؛ لن يكون لديهم مطلقًا الثقة بالنفس للتحدي مجددًا. هناك أشياء قليلة أكثر عمقا "نحن" من شوقنا في الإتصال الجنسي ، وبالتالي فإن أي شعور بعدم الإستحقاق - أي مخاوف بشأن مدى اللطف الذي نبديه ، أو مدى إستحقاقنا أو مدى شرعية وجودنا - لدينا عادة مؤكدة بالظهور في غرفة النوم وتدمير قدرتنا على أن نكون أشخاص مستقيمين صريحين، وغير متناقضين جنسيا. اذا اردنا التعميم عن ع ا الموضوع بطريقه همجية، فإنه إذا كان هناك أي إحساس  بالسوء عن أنفسنا ، فسوف نشعر - بحتمية نفسية - وبشعور سيء حيال أنفسنا والجنس. بما يسمى بالمشاكل الجنسية - العجز الجنسي ، التشنج المهبلي ، قلة الرغبة ، الإدمانات الضارة - هي أولاً وقبل كل شيء تعتبر مشاكل تؤدي للكراهية الذاتية .وكقاعدة عامة لا يمكن للمرء أن يكره نفسه ويقضي وقتًا رائعًا في السرير مع شريكه في نفس الوقت.

للبدء في  إصلاح مشكلة العار الجنسي فإنه يعتمد علي القبول الأساسي بوجود المشكلة،  ويمكن أن تلعب هذه المشكلة دورا مدمرا في حياتنا. نحن بحاجه إلى أن نتعلم بتسمية وتتبع هذه المسألة ؛ علي الرغم من الاقتراحات علي العكس من ذلك ، الكثير منا ، سواء نساء  أو رجال ، والآن (كما هو الحال في ذروة محاكم التفتيش الاسبانيه) الكثير من الاشخاص  يخجلون بشكل كبير من أنفسهم(  جنسيا) _ ليس لأن ما نريده  حنسيا هو  ' بالسيئ ' (وهذا هو  يعتبر بالأمر المؤذي لشخص آخر) ولكن لأن تاريخنا يميل بأن نشعر بذلك بالسلبية حول الانانية  التي فينا.


 

ملاحظه : محاكم التفتيش الاسبانية كانت تعتبر في الأدب والتاريخ الشعبي كمثال على القمع والتعصب الكاثوليكي


 

إن التأثير  الأساسي للخجل أو  العار الجنسي هو إسكاتنا. نحن نشعر بالحرج لدرجة اننا لا نستطيع حتى التحدث عن الأشياء التي تحرجنا. لذا فإنها تعتبر ذات أهمية عظمى بالجرأة على تحويل مشاعرنا الي كلمات والبحث عن أناس ذو قلب دافئ وذو تفكير راقي بحيث يمكننا  أن نعترف لهم بكل أمان ، بالمعتقدات والموانع  لدينا-ونتعلم أن نري أنفسنا  بنظرة غير متحيزة ، ومن غير اصدار  أي أحكام  .


 


 

ولأخذ مقدار  الخجل الذي نحمله في طياتنا ، فاننا قد نسأل أنفسنا خلال مسيرك حياتنا بعض الاسئلة المؤثرة التي قد لا يكون لدينا  أحربة سارة لها: 


 

كيف تشعر حيال جسدك ؟ 


 

ما مدي أسفك بشعورك للشخص  الذي  يمارس الجنس معك ؟ 


 

هل يمكن لأحد ان يعرف عنك شيئا من الناحية الجنسية ، ويعرفك جيدا بشكل صحيح ، ولا يزال معجب فيك ؟


 


 

لا شك أن التعبير المؤذي والجامح عن النشاط الجنسي من الممكن أن تحوفه العديد من  المخاطر ، النوع الذي من الممكن أن يدمر ثقة الناس الأبرياء وحياتهم. ولكن هناك أيضا مخاطر هائلة في العيش بإحساس لا مبرر له بأننا  منحرفين جنسيا. 


 

في البيئة التي تقدم الرعاية والدعم المتبادل ، نحد أن  قبولنا لنشاطنا الجنسي هو واحد من أكثر الاعمال التي نقدر عملها بكل سخاء ونضجا .

نحن _ الأشخاص الخجولين  – نستحق إكتشاف او  إعادة  إكتشاف الجنس لا كمنطقه تشعرنا بالذنب والخوف ولكن كمنطقة بريئة وبمعني أعمق ' كمتعة ' أو نوع من أنواع التسلية, شيء نستحق حقا أن نتمتع بنفس الطريقة التي على الرغم من الإيحاءات المبكرة لها على العكس تماما ، فنحن حقا نستحق لها أن توجد في حياتنا

  • مشاركة