أنت هنا وهذا يعني أنَّك تريد أن تتعرَّف على وجهك الآخر. الوجه الذي لا يعرف بوجوده أيٌّ ممَّن يعرفك، بل ربما لا تدركه حتى أنت ذاتك، وإن كنت تدركه فربما تهرب منه في الخفاء واعيًا كنت بذلك أو بلا وعي. هذا الوجه الذي يرتبط بعقدك النفسيَّة ومخاوفك ومكبوتاتك الشعوريَّة وإدماناتك. هذا الوجه الذي يكشف عن نفسه في لحظة عاطفيَّة، أو في أثناء الجنس، أو في صراعك مع أسرتك. هذا الوجه الذي يُعد لك مرضًا جسديًّا أو نفسيًّا في أثناء قراءتك لهذه الكلمات من حيث لا تعلم.
د .يوسف الحسني